الأربعاء، 28 يوليو 2010

البريد, رسائل متراكمة وخدمات مجهولة



جاءت فترة كانت الإيميلات فيها كالموضة, يتفاخر ويتحدث الناس عنها وعن آخر ما جاء فيها, الآن ورغم إنحسار تلك الفترة إلا أني كثيراً من الناس لازال غارقا ً في دوامة الإيميلات التي لا تنتهي, وفي الحقيقة بعضهم يفعل هذا عن حسن نية, فتنوع الإيميلات وعناوينها البراقة تجذب الشخص وتجعله يظن أن متابعتها هي اولويته الأولى ومصدر من مصادر الثقافة العامة, ولكن ما لم ينتبه له الكثيرأن الايميلات سلاح ذو حدين, وأنا هنا لا أعني أن بعضها سلبي أو ذو معلومات مضللة, أعني هنا أنه سلاح ذو حدين بالنسبة للوقت, فرغم أن التكنولوجيا وجدت لتهسيل الأمور وإختصارها إلا أن من لا يجيد إستخدامها قد يقع في عكس ذلك تماماً, وكثير هم من لا يجيدون إستخدام بريدهم الشخصي والتحكم فيه, لذلك هذه بعض النصائح التي أحببت أن أشارككم بها

بعض الناس يظن أن قراءة الايميلات واجب يومي يجب عليه فعله, لذا تجده ما إن يفتح بريده ليرى هل من رسائل أم لا, يجد أمامه كم هائل من الرسائل المفيدة والطريفة وغيرها, وما إن يبدأ في قرائتها حتى يعجبه البعض منها فيبدأ في إرسالها لفلان وفلان, وهكذا في النهاية يجد نفسه وقد قضى ساعتين فقط لتصفح الرسائل, وأسباب ذلك كثيرة منها :


أولا ً: أن البعض, ورغم كونه طالب  جامعي أو ذو وظيفة تتطلب الدخول اليومي للبريد إلا أنه لايملك غير بريد واحد, يمزج فيه بين الرسائل الضرورية اليومية والرسائل الشخصية والخاصة بالعمل, وهذه مشكلة الكثيرين في الحقيقة, والحل أن يكون للشخص بريدان أحدهما للرسائل المجموعات والرسائل العامة والمتنوعة, والآخر للرسائل الضرورية والشخصية سواء من العمل أو أساتذة الجامعة.

ثانياً: رغم وجود خدمات في البريد تمكن الشخص من إيقاف البريد المزعج أو غير الضروري إلا أنه يتجاهل تلك الخدمات, ويتجاهل ذلك البريد المزعج أو غير المفيد بالنسبة له, حتى يأتي يوم يجد بريده وقد امتلأ بما لا يحب فيضطر إلى تحديد الكل ثم حذفه, مما يتسبب في حذف الكثير من الرسائل الجميلة, والحل هو أن يرى ماهي المجموعة التي لم تعجبه رسائلها, أو من هو الشخص ذو الرسائل القديمة والمعادة وغيره, ويقوم بالتأشير عليها كبريد غير هام, وللتأكد من ذلك اسأل نفسك دائماً: مالذي استفدته من هذه الرسائل طيلة هذه المدة؟ أو مالثقافة الي بنيتها ؟ وصدقني كل ما كانت رسائلك محدودة كلما استطعت استيعابها والإلمام بها, فالنهر الذي يصب في مجار عديدة, ليس كالنهر الذي يصب في مجرى واحد.

ثالثاً: أيضا ً من أسباب ضياع الوقت على البريد, هو محاولة تبرع الشخص بإرسال كل ما أعجبه من الرسائل إلى كل الأصدقاء, ولتفادي ذلك يمكنك دعوة الأصدقاء بالإشتراك في تلك المجموعات التي أعجبتك رسائلها, وبذلك ستصلهم الرسائل ولن تضطر إلا لإرسال عدة رسائل تكون متأكداً أنها جديدة وغير معادة بالنسبة له.



رابعاً: وهو شيء لا أظن أن هناك من لم يفعله لكن من باب التأكيد سأذكره, وهو أن يقسم جهات الإتصال إلى مجموعات, كالأصدقاء, والعائلة, والأخوات, والأساتذة, وغير ذلك, وعادة ما يكون التقسيم بحسب عادة الشخص في الإرسال, فالأصدقاء عادة ينقسمون إلى قسمين, أصدقاء المجموعة الجامعية كاملة وذلك لإرسال الرسائل المتعلقة بالجامعة, والأصدقاء المقربين جداً, أصدقاء الإنترنت وغيره, وهذه الطريقة فعالة جداً, وكلما قسمت الجهات, كلمات أرسلت رسائل أكثر في وقت أقل, ولهذه الطريقة فائدة أخرى, وهي أن لاتزعج كل من أضفتهم لديك برسائل قد لا يحتاجونها أو لاتهمهم .



أخيراً أقول أن هناك الكثير من الطرق,لكن كنصيحة عامة, دائماً على إستخدام التسهيلات والخدمات التي يوفرها البريد, وتابع بريد العمل والدراسة يومياً, أما البريد الشخصي فحدد له يوماً في الأسبوع لتتابع مافيه من رسائل منوعة  .



0 التعليقات:

:)) ;)) :D ;) :p :(( :) :( :-o :-/ :| :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق