الخميس، 7 يناير 2010

حكومة الظل [8]



الكتاب : حكومة الظل
النوع : رواية
المؤلف: د. منذر القباني
الناشر : مركز الراية للتنمية الفكرية
عدد الصفحات : 243 صفحه





قبل أن أكتب مراجعة للرواية  لابد أن اقول أني اشتريتها قبل ثلاث سنوات وهجرتها بلا سبب ! لم ارغب بقرائتها مع اني عندما سمعت بها قلت حسنا ً سأشتريها واحكم عليها بنفسي فليس من العدل تجاهلها لأجل خبرة سايقة بالروايات السعودية الحديثة واشتريتها بالفعل لكن هجرتها والآن ساقني القدر لها والحنين .. نظرت لها وفتحت اول صفحة منها وأنا أقول حان الوقت لإكتشفها ولم أشعر بالوقت إلا عندما أكملتها وأكملت أيضا ً الجزء الثاني منها ! وإني لنادمة على كل يوم ضاع قبل قراءتها فهي فخر الرواية السعودية .

بدء ً من لغة الرواية فهي بسيطة واضحة تنقلك من حدث لآخر بعيدا ً عن الفلسفة والأساليب البلاغية وهي لغة تناسب تماما ً نوع الرواية التشويقي المعتمد على احداثه لا على كلماته .. وقد ذكرني أسلوبه بنبيل فاروق وهناك من قال أنها تقليد لشفرة دافنتشي وهذا ينم عن جهل!  فأسلوب الكتابة التشويقي المتتابع الأحداث ليس حكرا ً على دان بروان ولم يبتدعه هو, لذا أجد أن على القائل بأنها محض تقليد أن يبحث على الأقل ويتأكد , تنامي الأحداث كان سريعا ً وخاطفا ً للنفس فبعد يوم يتحول البطل (نعيم) من شخص ذهب لزيارة صديقه إلى شخص باحث عن الحقيقة وليس هذا عبثا ً فهو يعشق التاريخ والبحث فيه وقد كان يلقب نفسه بالباحث وكأن الاقدار جلبته لهنا ليبدأ في لعب الدور الذي لطالما رغب به, ثم ننتقل لحقيقة أن جده كان مبعوثا ً عن الحجاز للعثمانين والتي منها يبدأ الغموض والغوص في تاريخ العثمانيين وحاضرنا اليوم .

دمج التاريخ مع الواقع أو الحاضر عنصر أساسي, وقد كان فعالاً وجاذبا ً لي شخصيا ً وأعتقد أنه يجمح بخيالك وتشعر بأنها رواية حقيقية بكل تفاصيلها أكثر منها خيالية, ونجد ايضا ً أن د. منذر استخدم بطله  لينقل لنا قدوة طيبة, محببة, ايجابية و واقعية, بعكس بعض المؤلفين الذين يركبون لنا شخصا ً اسلاميا ً بالإسم والشكل وغير ذلك في الأفكار والأهداف والأفعال اليومية, ونحن نجد كثيرا ً في الروايات الغربية أن فلان دخل الكنيسة وصلى لله أن ينقذ حبيبته (مثلاً) لكن نادرا ً ما نجد ذلك في أدبنا العربي ولا أدري لم ! وهو ما يعطيك احساسا ً بنقص في البطل وتتسائل أحيانا ً عن ديانته !

إذا وصلنا للنهاية نجدها غامضة فلم يلمح الكاتب لوجود جزء آخر بل كانت نهاية مفتوحة ولو لم أعلم مسبقا ً عن وجود جزء آخر كوني قرئتها بعد صدوره لغضبت كثيراً فنهاية كهذه لا ترضي شغفي بعد كل هذه الأحداث والدراما الجميلة , وكوني من محبي التاريخ فقد وعيت على حقيقة أني فعلا ً لا أعرف الكثير عن العصر العثماني ولم أفكر يوما ً كم كان قريبا ً منا وقبل قرن او نحوه فقط !

أخيرا ًتحياتي  وشكري لدكتور منذر على احترام أذواقنا وقد دل على هذا روايته العظيمه ونطمح بروايات أخرى منه .

هنا مقابلة مع المؤلف في جريدة الرياض

0 التعليقات:

:)) ;)) :D ;) :p :(( :) :( :-o :-/ :| :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق