الكتاب : طفل اسمه نكرة
النوع : رواية
المؤلف: دايف بيلزر
المترجم: مركز التعريب والبرمجة
الناشر : الدار العربية للعلوم
عدد الصفحات : 133 صفحه
الطبعة : الأولى 2002
جذبني عنوان الكتاب, فأنا لا أقاوم رواية تدور حول طفل أو نشأة طفل, أيضا ً ما شجعني على اقتنائها هو الدار العربية للعلوم لأنهم كما أرى حريصون على اختيار الأفضل دائما ً, والرواية هي الجزء الأول من ثلاث أجزاء وكلمحة سريعة عليها فهي تدور حول الطفل دايف والذي يحكي لنا بنفسه كيف عذب من قبل والدته الحقيقيه, والتعذيب هنا لا يعني الضرب المعتاد بل التعذيب بمعناه الحقيقي, وكأنك في سجن للمعتقل سياسي ! ويقال أن دايف بطل الرواية هو ذاته دايف المؤلف, أي أن المؤلف يحكي قصته الحقيقية .
يبدأ المؤلف في الفصل الأول بوصف أحد أيامه العاديه مع أمه القاسيه, ثم في الفصل الثاني يأخذنا للوراء حين كانت أمه إنسانه, وامرأة طبيعية ويحكي لنا عن أجمل أيامه وعن تصرفات أمه الحنونه تجاه جميع اطفالها وعن الجو الأسري اللطيف بشكل عام, ويعود في الفصول التالية ليتحدث عن بداية تغير أمه المفاجئ وعن تطور الأحداث التي لا أريد حرقها على من لم يقرأها .
نالت الرواية على استحسان الكثير من القراء العرب وغير العرب, لكن للأسف لم أستطع تقبلها !! حاولت أن أعيد القراءة أبحث عن شيء ما مفقود لم أنتبه له لكن لا فائدة, قد يكون هذا لبشاعة الأحداث !! أو أني لم أتقبل فكرة أن الأم قد تعذب طفلها بتلك الطريقة الدرامية, وكأن المؤلف أحدث شرخا ً في صورة حنان الأم المختزنة في أذهاننا منذ الصغر بقصته الواقعية تلك !! والأدهى أنه لم يذكر سببا ً نعول عليه تصرفها ذاك ونحمله مسؤلية تصرفاتها, هذا عدا فكرة أنها لطيفه مع أطفالها الباقين فكيف يمكن تفسير التناقض الشديد في تعاملها ؟ ؟ وكيف تفسر ردة فعل والده تجاه كل تلك الأحداث التي لم تحدث حتى في رواية, بصراحة كانت خارج حدود طاقتي !
الرواية بشعه ! وكتوقع شخصي فأظن الجزء الثاني والثالث ستكون أفضل فهي على الأقل ستدور حول محاولته النجاح وحول حياته كرجل بالغ بعيدا ً عن أمه القذرة و والده المتخاذل !
0 التعليقات:
إرسال تعليق