بداية:
راسلتني صديقتي سماح "سمية أرسلت لك رابط رواية، لا تفوتك اقريها"
سعدت كثيراً برسالتها. سماح ليست من أصدقائي القرّاء ولم يحدث أن اوصت لي بكتاب بل دائماً مايحدث العكس
قلت لها سماح سأقرها لعيونك انا سعيدة جداً برسالتك، كيف أصبحتي هكذا ؟
قالت: خلص، تعرفي أني أحببت القراءة منذ أصبحت صديقتي.
< سماح لا تعلم أنها اهدتني عمراً هنا، اهدتني أجمل رسالة يمكن أن يرسلها صديق
حول الرواية:
كانت قد أهدتني اياها اختي منذ سنة تقريباً، لكن لم أفكر حتى بقرائتها، فطوال السنة الماضية ومزاجي ليس للسرد المشبع بالخيبات والذكريات الحزينة، ولخاطر سماح بدأت بقرائتها منذ حوالي عشرة أيام.. كدت أقفلها من الصفحة العاشرة. فتاة حمقاء، حمقاء، حمقاء.. هذا ما ظللت أردده إلى أن انسجمت قليلاً وعرفت أني لن أنتظر منها أكثر من هذا فحاولت فهمها.
أكثر ما ساعدني على قرائتها هو العين الناقدة، قرأتها بعين القارئ الناقد، أكثر مما هي عين قارئ مستمتع.
شخصية "عزيز" المستفزة، ألا تمثل شخصية الشاب السعودي بوجه عام؟ قلب طيب حنون محب، وعقلية متناقضة لأبعد حد.
إنها شخصية الفرد الناتج في مجتمع منغلق، ذو وجه واحد، وصلته التعددية والانفتاح على العالم بشكل شبه مفاجئ فأعجب بها وحاول تبني أفكارها، لكنه في داخله لاتزال جذور مجتمعه البالية موجودة! ذلك لأنه لم يعجب بها عن اقتناع بل كان اعجاب ظاهري كأي اعجاب بشيء جديد! فنجده عندما يتعلق الموضوع بأهله، أو بمن يحب، يخاف من حيث لا يدري ويفضل الإستناد على جذوره، على تعاليم مجتمعه، فهي على كل حال مقبول بها في المجتمع، ولا نفكر بعواقبها، انه مقتنع بها من حيث لا يدري.. وهذه هي شخصية كل انسان في أي مجتمع منغلق متخلف عن بقية العالم.
أما "جمانة" فهي ايضاً تمثل بشكل كبير جداً شخصية الفتاة السعودية. الفتاة المتقدمة كثيراً على الرجل في فكرها وفهمها للعالم حولها. الفتاة المدركة لحقوقها ومساواتها للرجل في نيل هذه الحقوق. الفتاة التي تعلم أنها مكلفة وليست قاصر أو تابع بل هي شريكة الرجل وقرينته يتفوق هو عليها "بدرجة فقط" منحه الله اياها لأنه مكلف بالنفقة... لكن! جمانة تشبه عزيز هنا كثيراً ،تشبه من حيث لاتدري. فعزيز يعود لجذوره التي تفرض ذكوريته على المرأة في كل شيء، وهي تعود لجذورها التي ترضخ للرجل في كل شيء. قبلت جمانة للرضوخ تحت سطوة هذا الرجل، أحبت ساديته، وتسلطه، وهي لا تعلم انها لا تفعل هذا بلا وعي منها. شعرت جمانة أن تسلطه مختلفن والحقيقة أنه الفرق يكمن في البيئة فقط! ما جعل قصتهما تبدوا مختلفة هو أنها دارت على أرض مختلفة أكثر حرية، وتمنح للشخص فرصاً أن يعبر عن نفسه وحبه بلا مجتمع يترقب ولا خوف من أحد.
تبنت "جمانة" مساواتها مع الرجل لكنها في داخلها كانت راضخه له تماماً مستمتعه بتسلطه وهي قالت هذا صراحة لكنها لم تعلم أنها جذور مجتمع مترسخة فيها. كان واضحاً افتخارها باخوتها الذكور وفخرهم بها، وتهديد "عزيز" بهم، حتى انها لم تهدده بوالدها بل اخوتها وهو تماماً ما يحدث في مجتمعنا من افتخار بكثرة الاخوة الذكور وهيبتهم الخ، ولم تذكر اخواتها البنات بشيء طيب ولم تمدحهم أو تفتخر بهم مع انها يفترض أن تكون متعلقة بهم فهي اختهم الكبيرة وبالتأكيد ساعدت في تربيتهم وحبهم.
ان "جمانة" حتى نهاية ذكرياتها الحزينة لم تعلم أنها لم تخسر شيئاً. بل تظظل تردد أنها خسرت! تشبه كثيراً المرأة السعودية التي تحاول اصلاح كل شيء واعطاء فرصة لمن لا أمل فيه! قلبها طيب وأملها كبير ترضى بأقل القليل في سبيل حياة بسيطة هانئة، المرأة السعودية تؤمن كثيراً بتغيير الزوج واعطاءه فرصة تلو الأخرى، ومشكلتها تكمن في أنها تقدمت على الرجل بنضجها واحتوائها للأفكار الجديدة بتوازن واعتدال .
في مقابل الفتاة السعودية نجد الفتاة "الكويتية" المستقلة والعنيفة والمتحدية للرجل! صورة "هيفاء" هي ذاتها التي أحملها عن الفتاة الكويتية ولا أدري عن صحتها. تميل "هيفاء" لتحدي "عزيز" بكل ثقة وكأنها وضعت عواطفها في صندوق ورفعته بعيداً. تتسلح بإظهار العفاشة والتخلي عن كل ما تتصف به الأنثى. ان هذا القناع الظاهري يشعرها بالكثر من القوة الداخلية وانها مسيطرة ومتحكمة في الأمور وهو ذات الشي الذي سيشعر به الطرف المقابل.
هذه رواية للتاريخ. هكذا وجدتها! يوماً ما، ستدرس هذه الرواية كنموذج على هذه المرحلة من تاريخنا وملامح الشخصية العامة لأفراده.
* ازعجني جداً تكرار الكاتبة " يا عزيز" في كل جملة، وايضاً "امرأة مثلي" و "أنا التي"
اعتراف:
في منتصف الرواية انسجمت تماماً، شعرت بخيبات جمانة، كنت حزينة، وشعرت أننا نواسي بعضنا، هي تتلو ذكرياتها وأنا اسمعها. عندما انهيتها شعرت بوجع في قلبي، فبغض النظر عن الشخصيات التي لم انسجم مع أي منها، انسجمت مع حزنها وكل ما قلته: آآخ ! نحن نجيد الحزن على كل حال ونبحث عنه في تفاصيل الأشياء.
تــحياتي لك
ردحذفكل الود والتقدير
دمت برضى من الرحمن
لك خالص احترامي
أتمنــــى لك من القلب .. إبداعـــاً يصل بكـ إلى النجـــوم ..
شكرا جزيلا لك على المدونة الجميلة
ردحذفموضوع رائع و مدونة جميلة جدا .. بارك الله فيك
ردحذفحياكم الله جميعا
ردحذفاسعدني تواجدكم
كونوا بالقرب ()
بصراحة الواحد نادر قوى لما يلاقى مدونة او موقع يستفيد مهم بشكل كبير
ردحذفاشكرك على اسلوبك وطريقتك فى الكتابة ، وكمان مدونتك ذوقها جميل جدا
وتتمتع بالسهولة والبساطة فى التصفح وبها مجموعة من المواضيع الرائعة والمفيدة
بارك الله فيك
ردحذفمدونة رائعة جدا
حياكم الله .... مدونة رائعة جدا
ردحذفما شاء الله مدون متميزة
ردحذفما شاء الله مدونة ممتازة
ردحذفشكرا لك وبارك الله فيك
ردحذف
ردحذفماأجمل تلك المشاعر التي
خطها لنا قلمكِ الجميل هنا
لقد كتبتِ وابدعتِ
كم كانت كلماتكِ رائعه في معانيها
فكم استمتعت بموضوعك الجميل
بين سحر حروفكِ التي
ليس لها مثيل
دمت بألف خير
دائما متميز في الانتقاء
ردحذفسلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احترامي
موضوع في قمة الخيااال
ردحذفطرحت فابدعت
دمت ودام عطائك
ودائما بأنتظار جديدك الشيق
لك خالص حبي وأشواقي
سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
اعذب التحايا لك
لكـ خالص احترامي
من أنفاس لا تهدأ .. يبدأ الحديث
ردحذفوحين يعلم أنه إليكِ ..
يلبس حلة القصيد .. وصوت النغم
إليك أكتب .. واصابعي ترقص على لوحة المفاتيح
تعلم انها تكتب لكِ ..
إليكِ أكتب ..
فلا تتركي القلم يتعذب ...
أعجبتني من أجلك سأحضر
القمـــر على كفي
وسأزرع الورد على خــــــــدي
سأهديك طفولتـــــــي
وأرقيك بشبابــــي.
كذاك كان موضوعك
لكـ خالص احترامي
سأكتبُ كل العباراتِ في ورقٍ مخطوط ْ
ردحذفلأجعل منها أروع أكليل من الحروفِ والكلماتِ
والزهور والأنغامْ
وألحانِ الشكرِ والاحترامْ
لأقدمها لكِ تعبيراً عن شكري وإمتناني لردكِ الكريم ,,
تحياتي الوردية ...
لكـ خالص احترامي
دعيني أنحي قلمي قليلا
ردحذفأقف أحتراما لكِ
ولقلمك
وأشد على يديك لهذا الابداع
الذي هز أركان المكان
شركة تنظيف بالرياض
ردحذفشركة نقل اثاث بالرياض
شركة تنظيف بالرياض
شركة نقل اثاث بالرياض
شركة مكافحة حشرات بالرياض
شركة تنظيف بالرياض