الأحد، 17 أكتوبر 2010

الإعترافات




الكتاب : الإعترافات
المؤلف: ربيع جابر
 الصنف: رواية
الناشر: المركز الثقافي العربي + دار الآداب
عدد الصفحات: 143

ذهبت لمكتبتي اختار شيئاً اقرأه, مزاجي متوشح بالسواد, الألوان المليئة بالحياة تزعجني, وقفت هناك وتذكرت ربيع جابر وروايته السوداء "الإعترافات", بحثت عنها ووجدت أني اشتريت الطبعة الثانية منها والتي يحمل غلافها بورتريهات لأشخاص خمنت من اختلاف أعمارهم أنهم مفقودين ربما أو شهداء ! تمنيت لو أني اشتريت الطبعة الأولى ! لكنت اندمجت معها الآن تماماً !
وقد كانت الأغلفة بطبعتيها المختلفتين هي ما شدتني منذ البداية لشراء الرواية, حيث كانت تقف على الرف كأختان لا تتشابهان, واخترت أنا الطبعة الجديدة, كخاطبة اختارت الأخت الأصغر والأجمل !

من العنوان, نجد أن الرواية عبارة عن ذكريات , يروي لنا مارون حياته منذ طفولته إلى حيث هو الآن رجل راشد, الجميل في الرواية وهو مالم التمسه في روايات أخرى كثيرة, أن المؤلف لا يفسر ولا يحلل, بل ترك الراوي يتحدث عن طفولته كما يتذكرها تماماً, بالتفكير المحدود, والفهم البريء, ثم تدريجياً يتسع الفهم ويكبر كلما كبر الطفل, إلى أن تتضح الصورة في النهاية .

محور الرواية هو الحرب الأهلية اللبنانية, الألم الذي أحدثته حين كانت مشتعلة بين الطرفين, والألم الذي خلفته ورائها حين انتهت وعم السلام في الأرجاء, والمؤلف مرة أخرى لم يتدخل في مجرى الأحداث ولم يورد أو يدخل أية معلومات تاريخية عن الحرب, بل شكل لنا هذه المحاور عبر الذكريات الشخصية لـ "مارون" وعائلته, ومارون هو أصغر أفراد العائلة, يروي ذكرياته عن نفسه وعن أفراد عائلته, كما يتذكرها ببراءة طفولته, ثم بحداثة شبابه إلى أن يصل للرشد ويعاني من مخلفات الحرب, الحرب التي انتهت ورحلت, لكنها قبل الرحيل لم تنظف آثارها بل تركتها على الجميع صغاراً وكباراً, الرواية سلسه جداً, ومؤثرة, كانت مصافحتي الأولى لربيع جابر, وأيضاً مصافحة أولى لعمل أدبي حول الحرب الأهلية .

على غلاف الرواية الخلفي, وضع الناشر نص مقتطع من الرواية لإثارة القراء ربما, لكن كما أرى, هذا النص لم يخدم الرواية كثيراً, على الأقل بالنسبة لي, ولو كتب الناشر تعريفاً قصيراً بالرواية, كتب فيه أنها تدور حول الحرب الأهلية اللبنانية لخدمها أكثر .

4/5

هناك تعليقان (2):

  1. تحية طيبة...
    عرض جميل وممتع لرواية...سررت كثيرا بزيارة المدونة للمرة الاولى...
    دمت بخير...

    ردحذف
  2. مرحبا مهند . .

    أحببت الرواية, وأرجو أن تفعل أنت عندما تقرأها .

    زرت مدونتك الآن, تبدوا عامرة ما شاء الله

    أراك بالقرب

    ردحذف