الجمعة، 2 يوليو 2010

تحت شمس الضحى [110]



الكتاب : تحت شمس الضحى
النوع : رواية
المؤلف : إبراهيم نصر الله
الناشر : الإختلاف + الدار العربية للعلوم
الصفحات : 181 صفحة
الطبعة : الثانية 2009

 خارج النص: 
 لازلت للآن شاكرة لليوم الذي تعرفت فيه على نصر الله .

تدور أحداث الرواية على الأرض الفلسطينية, وتنقسم الشخصيات لجهتين : جهة ياسين وأم الوليد وعائلتها المكونة من أربع بنات لم يأت الكاتب على ذكرهم, ونعيم إبنها الوحيد وأبو الوليد, ويعتبر ياسين هو محور الرواية, ثم الجهة الثانية حيث سليم الممثل المسرحي الذي أراد أن يكون مغنياً لكنه إنتهى ممثلاً .

ياسين وحياة ياسين, ماعاشه, وماعاناه, ماتعني له الحياة, ومايعنيه هو في قلوب من حوله, كان جل نسجت حوله خيوط الرواية, وكحياة كل فلسطيني مقاوم, كان الألم والفقد والسجن والهجرة, هي محاور أساسية في حياة ياسين, ورغم ذلك ,رغم كل ما تحمله تلك المحاور من صور غير مبهجة, فإن ياسين وقف بينها كالزهرة في حقل الشوك, فهو لم يكتف بالصمود بل جميلاً كزهرة, عبق الحضور كزهرة, محبب الأثر كزهرة.

في الرواية قصة ألم, لكنك لا تخرج منها بالألم, بل شعور عارم بالفخر والعزة والإباء, ففي الزهرة شوك يوخز حقاً لكنه لا يهم, وكذلك الألم في الرواية, إمتلأت نفوس الشخصيات بالعزة والإباء ففاضت منهم إليك, وتأتي روح المرح والسخرية من الواقع خاصة لدى ياسين وأم الوليد كعامل قوي من عوامل فعالية الرواية, تبتسم لتلك الروح المرحة, وتبتسم لروح الإنتماء لدى نعمان, الطفل الذي يمثل واقع الطفولة الفلسطينية .

عاش ياسين حياته كما يجب ولم (يعبرها), ياسين الذي يكره العبور, ويكره من يعود لوطنه ليموت, وكأن الأرض ينقصها موتى, هاهو عاد وملأ الأرض زنابق وضحكات, وزرع الحب في قلب أمه الثانية أم الوليد, ولعب الكرة مع الأطفال وأبناء الشهداء, وآخى نعيم كما يجب فأخرجه من عزوبيته التي لم يخرج هو منها .

سليم هو الممثل الذي كتب قصة ياسين ومثلها على المسرح, وفي الحقيقة لم أفهم مقصد الكاتب من شخصية سليم, مالذي تمثله؟ مالغرض منها ؟ هل يقصد بها المقارنة بين الحقيقي والمزيف ؟ للأسف لم أتوصل للمعنى والرمز الذي أراد الكاتب إيصاله من تلك الشخصية !! 

أحببت الرواية أكثر من أي رواية أخرى لإبراهيم, وبالتأكيد 10/10 .




0 التعليقات:

:)) ;)) :D ;) :p :(( :) :( :-o :-/ :| :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق