الكتاب : إستجابات إسلامية لصرخات أندلسية
النوع :تاريخ
المؤلف : محمد موسى الشريف
الناشر : الأندلس الجديدة للنشر والتوزيع
الصفحات : 71صفحة
الطبعة : الثالثة 2008
"ابك كالنساء ملكا ً لم تحافظ عليه كالرجال" عبارة أشد ألما ً من السياط, قالتها الأم لإبنها الملك "أبا عبدالله الصغير" فشعر بروحه يجلدها الندم, وما نفع الندم ؟ وما نفع البكاء يا أبا عبدالله ؟ حقا ً ابك كالنساء تحت أستار المساء !
كانت الأندلس خليطا ً عجيبا ً من الناس كسلة فاكهة متنوعة الأصناف, فقد عاش البربر, والعرب, والمستعربون, والأسبان, واليهود في أرض واحدة تحكمها أيادٍ إسلامية, زرعت العلم, وقطفت ثماره حضارة عظيمة, ورغم عظم الحضارات إلا أنه يكتب على سمائها بحبر خفي تاريخ إنتهاء, وتاريخ الإنتهاء يسري مفعوله حين ينسى الناس الجذور وزراعة البذور, فأجدادهم زرعوا العلم وهم قطفوا ثماره فقط ولم يتسائلوا عن كيفيته, فضاعوا, وضاع الدين, والعلم, وانتهت الحضارة, وهو ما حدث في الأندلس .
يركز المؤلف على نقطتين, الأولى : سقوط المدن الأندلسية وأسبابه, والثانية : إستنجاد هذه المدن بالعالم الإسلامي, وكيف استجاب المسلمون لنجدتهم ؟ أم أنهم لم يفعلوا, كما فلسطين اليوم والعراق الحزين, وما يميز الكتاب أنه إختصار ورؤوس أقلام لما كتب في مجلدات, فالبنقطتين السابق ذكرها, يتجلى لك الوضع العام في الأندلس, والوضع العام للحكام والأمراء المسلمين .
كتاب أو (كتيب) يعطيك المختصر المفيد .
0 التعليقات:
إرسال تعليق