لا زلت اتسائل كل يوم
لماذا يصر كتابنا على عكس أبشع مافي مجتمعنا !!
لماذا تعج دواخلهم بما يشبه الحقد الدفين وكأنهم يصرون على سلخ الوطن جلدة جلدة !!
هل حقا ً نحتاج هذا النوع من الروايات ! أو بالأحرى !
هل حقا ً نحتاج هذا الكم من المؤلفين في هذا الموضوع !
لماذا تقرأ لـ رسول حمزاتوف (مثلاً!) وتشعر أن حروفه محقونة حتى نهايتها بحب أرضه, بالكرامة والعزه والمحاولة الشديدة الدقة لتمثيل شعبه, والاصرار على تسطير أمجادهم البسيطة وحكمتهم على الورق
ولماذا يصر كتابنا على ألا يعكسوا شعبنا !
أم هل يظنوا أنهم يفعلون ذلك ؟
هل حقا ً نحن دولة تعج بالشواذ المتخفين والمرضى الجنسيين !!
هل عدمت المواضيع !
ولما لا تحفل الرواية بجانبين مثلا ً سالب وموجب
لما يجب أن يكون جميع من في الرواية مرضى ! يلتهمهم الشعور بالنقص ليل نهار وجل تفكيرهم هو الجنس !
هل حقا ً هذا نحن !
لم تصل لذلك أمريكا فكيف نصل نحن !
بل كيف يقارن كتابنا دولة استفحل الفساد فيها حتى وصل لأطفالهم
بدولتنا الطاهرة (على الأقل عند محاولة المقارنة)
مالذي يريدون الوصول له !
نشر الحقائق !!
وهل الشاذ من القاعدة يجب أن ينشر ليتعلم هذا وذاك
وليطمئن من كان يظن نفسه وحيدا في بلواه بأن مع كثير متخفون فيزداد بلاء !
أم هل هم متفاجئون من هذا الفساد في البلد الحرام فقرروا فضحه ؟
وهل كانوا يظنون حقاً أن نسبة الفساد 0%
هذا لا يحدث في عائلة واحدة فكيف يحدث في دولة بأكملها !! أم هل تراهم غير متعلمين !!
أم هل هي فقط كلمات تعج في أنفسهم فنضحت من أقلامهم عندما لم تستطع قلوبها تحمل ألمها أكثر
حزنا على أولئك المنكوبين
هل هذا نبل منهم أم أنانية !!
ألم يستطع كتابتها ثم حرقها في مغسلة المطبخ !
ترى هل فكروا في قرائهم !
في شعور البشاعة الذي ستتركه كلماتهم في قلوبهم
بنهاية العالم وانعدام الأمان
استفحال الشر والجرائم والأمراض
عدم الثقة والخوف الدائم
فتح أذهان طاهرة بسيطة لشباب وفتيات حلموا برواية رومنسية فصدمهم الواقع برواية مزمنة المرض
هل هذا المجتمع الذي يريدونه !
زعزعة الثقه, هل هي ما يجرون ورائه !
هل يكتبون لهذا الهدف ! أم لم يفكروا فيه !!
هل هم واعون لكل هذا أم هم فقط لا يهتمون !!
هل قرأوا يوما ً عن اليهود وعن مخططاتهم ؟
ألم يسمعوا يوما ً بمخطط يشبه فقط ما فعلوه
(نشر القصص البشعة وقصص الجرائم والشذوذ ومحاولة ترسيخها في أذهان المجتمع ليظنوا أن مستفحلة وهي ليست كذلك)
لماذا ؟
لماذا يساعد كتابنا اليهود في مخططاتهم الدنيئة !!
ألم يكفينا تدخل اليهود في كل شي
والآن حتى الأدب لم يسلم منهم !!
الأدب
وما هو الأدب ؟؟
بعيدا ً عن التعاريف المقننه
كان شيئا ً جميلا ً بليغا ً
يترك في النفس شعورا ً بالراحة والسعادة
أو شعورا ً بالألم والحزن
كان قضية
وهدف
واصلاح
ومتعة
ولم يكن يوما ً بشاعة
ونشر غسيل !
هل سرق اليهود منا حتى أدبنا !!
وسؤال أخير
هل حقا ً نستحق تحمل كل تلك البشاعات ؟
البشاعات ذاتها التي تتحملها أمريكا وغيرها من الدول
هل تقول الإحصائيات ذلك !
أنا لا ألوم كاتب أميركي إن كتب ما كتب لأن دائهم مستفحل
لكن هل دائنا مستفحل ؟
وهل الكتابة عنه بتلك الطريقة تحد من استفحاله
أم تساهم في فتح أفآق جديدة كنا في غنى عنها !
إلى أين تريدون الوصول ؟
0 التعليقات:
إرسال تعليق