الأربعاء، 17 مارس 2010

عندما بكى صحابي [41]



الكتاب : عندما بكى صحابي
النوع : صحابة وتابعون
المؤلف : محمد بن علي آل مجاهد
الناشر : العبيكان
الصفحات : 268 صفحه
الطبعة : الثانية 2008


أذكر أني عندما أنهيت الكتاب وقد كنت حينها في الباص, ذهبت فور وصولي للمكتبة واشتريت [عندما بكت صحابية] آملا ً أن أستزيد من الخشوع والرهبة والخوف من الله التي شعرت بها عندما كنت اقرأ مواقف الصحابة رضي الله عنهم وابكي مع بعضهم تأثرا ً بأقوالهم وقوة خشوعهم .

جمع محمد بن علي آل مجاهد * في كتابه مواقف لرجال عظماء بكوا في مواقف عديدة منها الحزن, الفرح والشكر بل حتى من الجوع ! وكأنما يقولوا ليس عيبا ً أن يبكي الرجل بل العيب أن لا يفعل ! تصديقا ً لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله ..." وقد كان جميلا ً أن تقرأ هذه المواقف ضمن كتب السير والتراجم الكاملة لكن الأجمل وكفكرة سديدة حقا ً فكر الكاتب بجمعها في مكان واحد لكي يسهل عليك قراءتها والرجوع لها متى ما شئت دون الخوض في تفاصيل أخرى لا تحتاجها .

قسم الكاتب الكتاب بأسماء الصحابة, فوضع تحت كل اسم المواقف التى بكى فيها لأي سبب كان, وقد ابتدأ بالخلفاء الراشدين ثم بعض من العشرة المبشرين بالجنة ثم بقية الصحابة رضوان الله عليهم, وقد كانت المواقف التي بكى فيها عمر أكثر من مواقف غيره من الخلفاء رغم ما عرف عنه رضي الله عنه من شدة وحزم وهذا دليل واضح جدا ً أن الشدة والحزم في السلوك وليست في القلب ولا تعارض بينهما أبدا ً .

بكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه في حادثة الإفك , وبكى عمر رضي الله عنه وهو يقرأ (إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله) وسُمع نشيجه من آخر الصفوف, وبكى عثمان رضي الله عنه عند موت زوجته رقية رضي الله عنها وبكى أيضا ً عند القبور كما فعل علي رضي الله عنه, ومواقف أخرى كثيرة لا تخرج منها إلا وقد ذرفت دمعا ً حارا ً إما تأثرا ً أو أسفا ً على حالنا المستغرق في الدنيا ! لذا أنصح أن لا تتردد في شراءه .


* بحثت عن الكاتب فلم أجد شيئا ً عنه .

 

0 التعليقات:

:)) ;)) :D ;) :p :(( :) :( :-o :-/ :| :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق