صوفيا [123]

الكتاب : صوفيا
النوع : رواية
المؤلف : محمد حسن علوان
الناشر : دار الساقي
الصفحات : 144 صفحة
الطبعة : الثالثة 2008


تدو أحداث القصة على لسان الرواي (معتز), وهو شاب من الرياض, أبويه متوفيان, مطلق, ويعيش وحيداً.ورغم أنه يقول عن نفسه في مكان ما من الرواية "لست غريب الأطور" إلا أن أفعاله قد تؤكد ذلك, فملله الغريب من كل شيء, حتى من والديه مثلاً يجعلك تتسائل عن كنه هذا الشخص !

يزور معتز صديقته (صوفيا) في بيروت, كانت الصديقة التي تعرفها من العالم الإفتراضي تواجه الموت, وكتحدي للسرطان, قررت أن تعيش آخر أيامها بحب, وهكذا بقي معتز معها, وظلوا سوياً يوماً بعد آخر في مواجهة للموت, الموت الذي قامت جل الرواية على أساسه, إن "صوفيا" ليست رواية أحداث, إنها رواية فلسفية, ورغم بعض الحوارات المهمة هنا وهناك إلا أن أغلبها سردي على لسان معتز, معتز لا يسرد أحداثاً, إنه يسرد رؤى ومشاعر وملل .

لقد تجاوز الكاتب حدود الأدب مع الذات الإلهية, ورفع الكلفة في الخطاب معه في مواضع كثيرة, ورغم تعليل البعض أن هذا كان على لسان صوفيا ذات الدين المختلف, إلا أن ذلك ورد كثيراً على لسان معتز, وقد يكون هذا هو مقصد الكاتب من معتز, أنه شخصية فلسفية لا تهتم كثيراً بالحدود الدينية, لا أدري لكن هناك حقاً بعض العبارات المسيئة التي تغطي على جمال اللغة في الرواية  .


5/10