الكتاب : موظف عادي جدا ً
النوع : رواية
المؤلف : فنتشنزو تشرامي
المترجم : وسيم دهمش
الناشر : الدار العربية للعلوم + دار شرق غرب
الصفحات : 141 صفحة
الطبعة : الأولى 2009
تبدأ قصة الرواية من عنوانها, فتعطي إنطباعاً عن ماهية الأحداث, عن الروتين, عن زحمة السير في رحلة الذهاب للعمل الصباحية, وعن الكفاح للتوقيع باكرا ً , لكنه أيضا ً يستفز الفضول, ويثير تساؤل هل هذا كل شيء ؟ هل سيبقى سير الأحداث برتيبة واحدة ؟ أم أن حدثا ً سيظهر ليكسر هذه الرتيبة ويسير بالقصة إلى نهايتها المحتومة !!
تدور أحداث الرواية في منزل أسرة جوفاني, المكونة منه, ومن إبنه ماريو, و زوجته آماليا, ورغم أن جوفاني يتحدث باستمرار عن إبنه إلا أن هذا الأخير لم يحتل مكانا ً في الرواية, إذ أن جل الأحداث مرتكزة على جوفاني, فجوفاني هو الموظف العادي (جداً), وهو الذي يسعى جاهدا ً لتوظيف إبنه المحاسب في وظيفة أعلى مرتبة من وظيفته, ليرضي بذلك نفسه المغمورة في طين الروتين, فهو مدرك تماما ً لحجم وظيفته, ولطالما رغب بأكثر من ذلك, وهاجر من الريف حيث ولد إلى المدينة لأجل ذلك, قد ورغب لإبنه الوحيد بوظيفة (غير) عادية.
ويأتي أسلوب الكاتب ملائما ً للموضوع, فجوفاني يحفظ الطريق عن ظهر قلب, لذالك وهو يمشي بالسيارة في ذات الطريق كل يوم ذهاباً وإياباً, يتحدث مع نفسه فيصف مالذي سيأتي بعد هذه النقطة, فالآن سنصل للمحطة وبعد المحطة هناك حاجز الضرائب, وبعد . .. . وهكذا أسلوب يصور تماما ً الروتين الذي يعيشه, أيضا ً ما يصور الروتين هو سير الأحداث في مركز الشرطة عند وقوع الجريمة, فكل شيء حدث بهدوء, لم تحدث ضجة ولا تشويق !
إن تركز ضوء الرواية على جوفاني, مهملا ً الإبن ماريو, رغم أن الأحداث تشملهما, يعطي إنطباعا ً فوريا ً بالفروقات بين الإثنين, فالأب سليل الأرياف, يبحث, ويكافح, ويلجأ حتى للصداقة لكسب مايريد, الإبن, رغم نجاحه, وأخذه لشهادة المحاسبة, إلا أنه خامل (كما شعرت), بلا صوت أو آراء تغير في مجرى الأحداث, معتمد على والده كما يبدوا, وكأن المؤلف يعطي انطباعاً عن أبناء المدن والمدنية, وتيسر حياتهم مقارنة بالريف, فليس في حياتهم ما يصقل شخصيتهم ويبرزها, ويأتي الحدث الأخير للإبن وكأنه يدعم هذا الإنطباع فيرحل الإبن ويبقى الوالد .
تدور أحداث الرواية في منزل أسرة جوفاني, المكونة منه, ومن إبنه ماريو, و زوجته آماليا, ورغم أن جوفاني يتحدث باستمرار عن إبنه إلا أن هذا الأخير لم يحتل مكانا ً في الرواية, إذ أن جل الأحداث مرتكزة على جوفاني, فجوفاني هو الموظف العادي (جداً), وهو الذي يسعى جاهدا ً لتوظيف إبنه المحاسب في وظيفة أعلى مرتبة من وظيفته, ليرضي بذلك نفسه المغمورة في طين الروتين, فهو مدرك تماما ً لحجم وظيفته, ولطالما رغب بأكثر من ذلك, وهاجر من الريف حيث ولد إلى المدينة لأجل ذلك, قد ورغب لإبنه الوحيد بوظيفة (غير) عادية.
ويأتي أسلوب الكاتب ملائما ً للموضوع, فجوفاني يحفظ الطريق عن ظهر قلب, لذالك وهو يمشي بالسيارة في ذات الطريق كل يوم ذهاباً وإياباً, يتحدث مع نفسه فيصف مالذي سيأتي بعد هذه النقطة, فالآن سنصل للمحطة وبعد المحطة هناك حاجز الضرائب, وبعد . .. . وهكذا أسلوب يصور تماما ً الروتين الذي يعيشه, أيضا ً ما يصور الروتين هو سير الأحداث في مركز الشرطة عند وقوع الجريمة, فكل شيء حدث بهدوء, لم تحدث ضجة ولا تشويق !
إن تركز ضوء الرواية على جوفاني, مهملا ً الإبن ماريو, رغم أن الأحداث تشملهما, يعطي إنطباعا ً فوريا ً بالفروقات بين الإثنين, فالأب سليل الأرياف, يبحث, ويكافح, ويلجأ حتى للصداقة لكسب مايريد, الإبن, رغم نجاحه, وأخذه لشهادة المحاسبة, إلا أنه خامل (كما شعرت), بلا صوت أو آراء تغير في مجرى الأحداث, معتمد على والده كما يبدوا, وكأن المؤلف يعطي انطباعاً عن أبناء المدن والمدنية, وتيسر حياتهم مقارنة بالريف, فليس في حياتهم ما يصقل شخصيتهم ويبرزها, ويأتي الحدث الأخير للإبن وكأنه يدعم هذا الإنطباع فيرحل الإبن ويبقى الوالد .
أحببت شعار الدار, جميل جدا ً ! (الصورة على اليسار)
دار شرق غرب هي فرع لدار E\O وهي أول دار تهتم بالنشر والترجمة من وإلى الإيطالية
روابط :
0 التعليقات:
إرسال تعليق