الخميس، 20 مايو 2010

فقه التعامل مع الأخطاء على ضوء منهج السلف [76]



الكتاب : فقه التعامل مع الأخطاء على ضوء منهج السلف
النوع : ديني
المؤلف :عبد الرحمن بن أحمد المدخلي
الناشر : دار الأندلس الخضراء للنشر
الصفحات : 130 صفحة
الطبعة : الثاثه 2002

في نهاية كتابه يقول المؤلف : 
الناس صنفان أحدهم كالنحل الذي لا يقع إلا على الزهور والرياحين الزاكية النظيفة فيجتني منها ما ينفعه وينفع االآخرين . والآخر كالذباب, الذي لا يقع إلا على أقذر الأشياء, وينشرها في الناس ويؤذي بها الأحياء .

لقد جاءت قراءتي لهذا الكتاب نتيجة للحاجة, فما أكثر الأخطاء التي باتت تحاصرنا اليوم, أخطاء دينية, أخطاء طبية, أخطاء يومية, علماء يجتهدون فيخطئون فيأتي من يجردهم من علمهم لخطأهم ذاك, أطباء ملئت سجلاتهم بالبياض ثم جردوا من عملهم لنقطة سواد واحدة, وزوج طلق زوجته لتعثرها بحجر في طريق الحياة, والأنكى أب أقفل أبواب الغفران في وجه ابنه أو العكس, مواقف كثيرة تداهمنا ونقف عاجزين عن التصرف حيالها بمنطق وشرع واحترام, وفي هذا الكتاب وجدت ضالتي .


في مقدمته للكتاب, عدد المؤلف ثلاثة أسباب دعته لوضعه, الأول والأهم: هو عدم تفريق الناس بين الإثم والخطأ وهذا خطأ فادح. الثاني:ظهور أشخاص ميلهم الوحيد هو تتبع الأخطاء والعثرات. والثالث : عدم وجود دراسة علمية في هذا الموضوع مع أهميته.
والكتاب شامل لكل نواحي الموضوع, فيبدأ الكاتب بتعريف الخطأ, ويبين درجاته, ويقرر أنه صففة ملازمة للبشر, ثم بعد ذلك يقسم الكتاب إلى ثلاث فصول يدخل تحت كل فصل المباحث المرتبطة به, فالفصل الأول يتحدث حول (قبل إثبات الخطأ والحكم به) ويندرج تحته مواضيع كثيرة, يبين في أحدها الكاتب أن عدم التثبت من الخطأ الذي وصمت أحدهم به يوقع في الكذب, وأن إحسان الظن واجب, ثم يأتي الفصل الثاني ويتحدث عن في حال (ثبوت الخطأ), فيجب البدء بالنصح والتوجيه, وآداب النصح, والستر وعدم الإشاعة, وأخيرا ً يأتي الفصل الثالث ويدور حول (استحكام الخطأ والإصرار عليه) وفيه مباحث كثيرة ومهمة, منها : أن المخطئ المجتهد مأجور, وأن الخطأ اليسير مغفور في حال الخير الكثير .

كتاب قيم جداً, قراءته ضرورة .


0 التعليقات:

:)) ;)) :D ;) :p :(( :) :( :-o :-/ :| :-t b-( :-L x( =))

إرسال تعليق