الكتاب : موانئ المشرق
النوع : رواية
المؤلف : أمين معلوف
المترجم : نهلة بيضون
الناشر : الفارابي
الصفحات : 231 صفحة
الطبعة : الثانية 2008
" موانئ المشرق هو الإسم الذي كان يطلق على تلك المجموعة من المدن التجارية التي كان المسافرون الأوربيون يعبرونها إلى المشرق" هذا ما كتب خلف الكتاب, أما الرواية فهي عن شخص تمتد جذوره للأسرة الحاكمة العثمانية, يحكي البطل "عصيان" كيف جاء والده للدنيا ثم كيف خرج هو للدنيا مرورا ً بالأحداث اليومية والسياسية والإجتماعية من حروب وإحتضار للسلطة العثمانية, والمغزى من الرواية هو إبراز وتصوير تلك الحقبة التايخية, حيث كان العداء بين الأتراك والأرمن قائما ً على قدم وساق, لكن العجيب أن بطلنا التركي العثماني هو من أم أرمينيه, فكيف حدث هذا ؟ ولماذا أصلا ً يحكي لنا "عصيان" عن حياته ؟
يغوص معلوف في التاريخ كما عودنا في رواياته المشوقة, ولأن التاريخ ميت فإن الكاتب يبعث الحياة في سطوره بإيقاد جمرة الحب بين شخصياته, ولا يلعب الكاتب باللغة كثيرا ً بل يتركها تنساب من قلمه واضحة متسلسلة, لكنه يلعب بالصفحات فيحرك الأحداث ويدفع القارئ للوصول إلى النهاية, وتتميز روايته هذه بخفتها وجريان أحداثها بعيدا ً عن التفاصيل الصغيرة .
انتقد على الكاتب وصفه للمصير الفلسطيني واليهودي بالمصير المشترك على لسان أحد شخصياته, وكأن السلام سيكون لو رضي كل طرف بقسمه الأرض, هذا إستسلام لا سلام, والأرض كلها فلسطينية ولا مكان فيها لليهود ولا سلام إلا برحيلهم .
أيضا ً انتقد البعض على الكاتب خفة الرواية وقالوا أن هناك الكثير من الأحداث المفقودة, وبرأيي أنها رواية كاملة وما ميزها عن غيرها هو خفتها, خاصة لمن مل الروايات المحشوة حشوا ً, فليس أجمل من أن تنعش يومك برواية كهذه .
* لفتة شكر للمترجمة نهلة بيضون .
0 التعليقات:
إرسال تعليق