الكتاب : حدائق الملك
النوع : سيرة
المؤلف : فاطمة أوفقير
المترجم : حسين عمر
الناشر :المركز الثقافي العربي
الصفحات : 271 صفحه
الطبعة : الأولى 2007قبل قراءة الكتاب اعتقدت أنه لا جدوى من قراءته كون الكاتبة ستعيد أعرفها بتفاصيلها من رواية ( السجينة ), وبعد قراءته أعترف أني كنت مخطئة تماما ً فلا يوجد في الكتاب تكرار لما كتبت مليكة إلا في مواقف بسيطة .
مليكة كانت تكتب من وجهة نظرها هي كفتاة , وفاطمة كتبت هنا من وجهة نظرها كأم. في السجينة لم يكن لدينا تفاصيل و مواقف توضح لنا شخصية الأب الجنرال أوفقير , وقد كنت أتسائل دوما ً ماموقف العائلة تجاه سبب محنتهم ! وفي هذا الكتاب عرفت, تكتب فاطمة هنا عن سيرة حياتها بدء من طفولتها إلى وقت كتابة الكتاب ولكن بدون تفاصيل لا قيمة لها بل ركزت على الأحداث ذات القيمة والأحداث المتعلقة بها كشخص, والنقطة التي وضعتها فاطمة تحت الضوء أكثر من مرة هو زوجها أوفقير, لن أقول لكم ما قالت فهذا يحرق عليكم الكتاب, لكنها ذكرت كل ما تعرفه عن شخصيته, آرائه, قيمه ومواقفه التي حاولت بها دعم رأيها عن زوجها تجاه قضية الإنقلاب ضد الملك , ذكرت كل ما تعرفه كزوجة عن زوجها , وقالت أنها حاولت أن يعرف أبنائها والدهم حق المعرفة وأن يعرفوا الحقائق قبل صب اللوم على رأسه !
تحدثت عن تفاصيل لم تذكرها إبنتها مليكة في كتابها السجينة وتحدثت عن مواقف ذكرت في السجينة لكنها هنا ذكرت من موقف آخر ومن عدسة كاميرا أخرى وكأنك تشعر بعد قراءة الكتاب أن الرؤية أكتملت أكثر وأن الحقائق بدت في الظهور , ستشعر بعد قراءة الكتاب بفرق كبير فهو ليس مجرد محاولة من امرأة لكسب المال لشهرة قصتها لكنه مدعم وملئ بأرائها الشخصية ووجهة نظرها .
من النقاط التي جعلت الكتاب مختلف هو البعد سياسي, شغف فاطمة بالسياسة منذ طفولتها التي أسهمت في ذلك جعلها واعية ومدركة للسياسة ومجرياتها وساهم بدور كبير في نظرتها للأمور واتخاذها لبعض الآراء والمواقف أثناء وبعد سجنهم, هناك الكثير من النقاط لكن كما قلت سابقا, أهم مافي الكتاب أنه سيعطيك ملامح واضحة لشخصية أوفقير الأب والزوج والسياسي وكما يقال دوما ً إذا أردت أن تعرف رجلا ً اسأل زوجته !
* تحية للمترجم ~
0 التعليقات:
إرسال تعليق